مؤتمر «مبادرة الاستثمار» واستمرار النجاح
الأسبوع الماضي، انعقدت النسخة الثانية من مؤتمر "مبادرة المستقبل" بمشاركة 88 دولة، بحضور ثمانية رؤساء وأكثر من 20 وزيرا، وأكثر من ثلاثة آلاف و500 شخص، تم توقيع 30 اتفاقية قيمتها 60 مليارا، أكثر من 30 جلسة و120 متحدثا، ووصل عدد المشاهدات في البث الحي إلى مليونين و600 مشاهدة عالميا. وتوج المؤتمر حضور الأمير محمد بن سلمان، وحديثه من القلب بلغة شابة متفائلة، طارحا أحلامه لمستقبل المملكة، بل لمستقبل الشرق الأوسط الذي يحلم به.
من حساب المؤتمر في "تويتر" أنقل: مؤتمر "مبادرة مستقبل الاستثمار" ينطلق، مسلطا الضوء على دور الاستثمار في تحفيز فرص النمو، وتعزيز الابتكار، إضافة إلى مواجهة التحديات العالمية. بأجواء يملؤها الإلهام، ورؤى طموحها عنان السماء، يجتمع القادة والمفكرون والحالمون من حول العالم؛ لرفع سقف التوقعات الاستثمارية في المنطقة والعالم.
الرياض تضع خريطة الطريق للقرن الـ22، من خلال "مبادرة مستقبل الاستثمار". نختتم "مبادرة مستقبل الاستثمار"، ويمكننا أن نلخص المبادرة في عبارة واحدة: "سنستمر في طموحاتنا، حتى تكون المملكة العربية السعودية في مقدمة الدول التي تصنع المستقبل، ولن ننتظر المستقبل حتى يصل إلينا، بل نحن نمتد من الآن إلى ما وراء الغد". شكرا للمسؤولين القائمين على المبادرة لجهودهم التي بذلوها، التي أدت إلى وجود عالمي كبير، قامات كبيرة، تميز في عدد الحضور، وما أتمناه مستقبلا أن نحدد أهداف المبادرة بشكل أدق قابل للقياس؛ ليتمكن مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة من قياس الأداء، وأما فيما يخص المبادرات التي وقعت، أتمنى تحديد أهداف محددة وقابلة للقياس، مثل العائد منها على الناتج القومي، عدد الوظائف التي ستولدها، نسبة المكون من المنتج المحلي المستهدفة، والمدة اللازمة للتنفيذ، وأن يسند إلى كيان مستقل متابعة النتائج المتحققة من الأهداف بشكل دوري كل ستة أشهر مثلا، وتنشر النتائج في وقت محدد إلزامي، كما تنشر الشركات المساهمة العامة نتائجها، هادفين إلى إطلاع المسؤول والمواطن بكل شفافية وحيادية بالمتحقق من تلك المبادرات، وأختتم بمقولة الأمير محمد بن سلمان "لدى السعوديين همم مثل جبل طويق، لن تنكسر، إلا إذا انهد هذا الجبل وتساوى بالأرض".