كيف تصبح محيطا؟
بعد تجربة عمل متواصلة تناهز الـ16 عاما، لا يسعني سوى أن أقول، إن العمل الجماعي هو سر أي نجاح، والفردي هو سبب رئيس للفشل.
اعمل مع الآخرين، تنهل منهم، وتنهمر معهم. تكتشف عيوبك، وتطور نقاط قوتك.
تعثر على مفاتيح لأبواب جديدة.
العمل الجماعي يرفع روحك المعنوية، ويفتح ذهنك، ويوسع مداركك، ويمنحك إنجازات لا حصر لها.
ليست إنجازات مادية فحسب، وإنما نجاحات معنوية عريضة.
محبة تمهد لك الطريق، وتدفعك لتظفر بأزهى فريق.
بالتعاون نصنع علاقات، ونبني صداقات.
بينما العمل الأحادي يكلفنا عداوات وصدامات.
احذر أن يكون هدفك إقصاء أحد، أرجوك لا تعمل لتنتصر على الآخرين، انتصر معهم.
أظهر جهودهم وجودتهم. ليظهروا نقاءهم وبياضهم.
بعض الانتصارات هزائم. أي فوز تحصده على حساب جهود الآخرين خسارة.
أن تنجح وحيدا يعني أن تفرح قليلا.
المشاركة تعني الاهتمام. اللمسات الصغيرة لها آثار كبيرة.
يقول عليه الصلاة والسلام، "يد الله مع الجماعة". فالعمل الجماعي يمتد ويتسع ويضيء.
الأعمال المشتركة حافلة بالإبهار والانبهار.
أكثر الناس راحة وارتياحا هم المحاطون بأحبة، يتكئون عليهم، ويرتفعون معهم.
عملك وحدك كأنك لاعب أحرزت هدفا، دون أن يعانقك أحد.
الدهشة في المجموعة التي تلتف حولك، وتصعد بك ومعك.
يقول "مايكل جوردان" أحد أفضل اللاعبين في تاريخ كرة السلة:
"تجعلك الموهبة تفوز بمباراة، في حين اللعب بروح الفريق يتوجك ببطولة".
الذكاء هو أن تحشد العقول معك، لتستخرج الدرر، وتنقب عن الكنوز.
يقول "كين بلانتشارد"،
"لا أحد منا وحده، أذكى منا معا".
هل تريد أن تظل قطرة، أو تكون محيطا؟..
قطعا، أن نكون معا نكون أكبر، ونكون أعمق.