المطلوب لتحسين الطرق

قرأت أخبارا وشاهدت فيديو لتجربة تجريها وزارة النقل بالمشاركة مع وزارة الشؤون البلدية تحت عنوان "دراسة لتبريد الأسطح الاسفلتية "، حيث يتم طلاء الأسفلت بمادة معينة ولون أبيض تخفف من امتصاص الحرارة، ويبدو أن الهدف الطرق داخل الأحياء.
ومن المعروف أن الأسفلت من أهم مصادر الحرارة في الصيف حيث يمتصها طوال النهار المشمس ويحفظها ويعيدها بالتقسيط خلال الليل ثم يتم الشحن مرة أخرى في صباح اليوم التالي، وأذكر في هذا الصدد أن هناك تجربة أعلن عنها في مكة المكرمة على ما أتذكر قبل أعوام، ظهر خبر بمقطع مصور في وسائل التواصل لعملية مشابهة يظهر فيها عمال يدهنون طريقا بلون أبيض ولم تعلن نتائجها حتى هذه اللحظة.
لاشك أن الاهتمام ودراسة إيجاد حلول لمثل هذه المشكلة أمر إيجابي، يحسب للوزارتين النقل والبلديات ينتظر منه في حال نجاحه إن شاء الله فوائد كثيرة أقلها إمكانية المشي في طرق الأحياء في ليالي الصيف الحارقة، وما أتمناه أن تكون بحوث ودراسات من هذا النوع مؤسسية فلا تقتصر على تجربة عينة أو عينات، لأن الطرق عنصر رئيس في حياتنا والأسفلت ومعه الأسمنت في الأرصفة والتشييد مؤثر كبير في جودة الحياة، لست أعلم هل لدى النقل أو البلديات مركز لبحوث الطرق جودة وتطوير؟ لكن من المهم البناء على هذه التجارب ولعلها لا تكون مثل التجربة التي أشرت إليها في بداية المقال، بمعنى ألا يستنفد خبرها بعد الإعلان عنها مثل فلاش إعلامي، ومسألة نجاح التجربة من عدمها خاضعة للتقييم وهو أمر طبيعي لذا من المهم الاهتمام بإعلام الرأي العام بنتائج التجربة، والشيء بالشيء يذكر عن سلامة الطرق وتحسينها للمستخدمين مثل استخدام أصباغ مضيئة تمتص الضوء أو الحرارة من الشمس وتطلقها في الليل أيضا ذكر في وقت سابق أنه تجري تجربتها، ومثل هذه لو نجحت ستحقق طفرة كبيرة في وسائل السلامة وتخفيف الحوادث خصوصا في الطرق الطويلة حتى في الطرق داخل المدن التي تكون الإضاءة فيها ضعيفة.
هناك كثير مما يمكن طرحه حول تحسين الطرق وزيادة وسائل السلامة عليها وفيها وأرجو أن تتطور التشاركية بين النقل والبلديات للنظر في أوضاع الطرق على سبيل المثال لا الحصر مداخل ومخارج الأسواق ومواقفها على الشوارع وتأثير وضعها الحالي على السلامة والحركة المرورية.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي