توسيع نطاق الاستثمارات في الأسواق الصاعدة «1 من 2»

أطلقت مجموعة البنك الدولي أخيرا مختبر استثمارات القطاع الخاص، وهو خطوة ملموسة في جهد أوسع نطاقا لتطوير حلول تعالج معوقات استثمارات القطاع الخاص في الأسواق الصاعدة، وتوسيع نطاقها بوتيرة سريعة.
ومن الضروري ضخ استثمارات بتريليونات الدولارات سنويا في الأسواق الصاعدة والبلدان النامية لإحراز تقدم كاف نحو تحقيق الأهداف المناخية، والتصدي لمخاطر تغير المناخ، والتخفيف من حدة الفقر. ويتطلب حجم هذا التحدي أن يؤدي القطاع الخاص دورا مهما إلى جانب مجموعة البنك الدولي والمؤسسات الإنمائية الأخرى.
وتتعامل مجموعة البنك الدولي مع هذا العمل بروح العزم والهمة، حيث تستثمر في تفعيل قدراتها القيادية ومعارفها ومواردها لتحقيق نتائج ملموسة. وسيشمل عمل المختبر التركيز على توسيع نطاق تمويل أنشطة التحول في استخدام الطاقة، مع التركيز القطاعي الأولي على الطاقة المتجددة والبنية التحتية للطاقة. وسيعتمد هذا المختبر على العمل الحالي للبنك الدولي لإزالة المعوقات القائمة وضمان التحيز نحو الأفكار التي يمكن تنفيذها بوتيرة سريعة.
وستكون المجموعة الأساسية مكلفة باستخدام النهج والأساليب والتوصيات الجديدة التي تدعم تعبئة رأس المال من جانب البنك الدولي على النطاق المطلوب. ويشمل ذلك أفكارا لتحسين هياكل التمويل، وسبلا لتحسين توجهات مجموعة البنك الدولي ومواءمتها مع احتياجات تعبئة التمويل الخاص والسرعة المطلوبة لذلك، وأساليب موازنة المخاطر وتوزيعها بين المستثمرين، وشراكات جديدة، فضلا عن مجالات أخرى تتاح فيها فرصة لتحفيز استثمارات القطاع الخاص على نحو أفضل.
وأعلن البنك الدولي إلى جانب الرئيسين المشاركين للمختبر ــ مارك كارني وشريتي فاديراـــ المبادرة الجديدة في مؤتمر القمة لميثاق تمويل عالمي جديد.
ويشغل مارك كارني حاليا منصب المبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني بالعمل والتمويل المناخي والرئيس المشارك لتحالف جلاسكو المالي من أجل الوصول بالانبعاثات إلى الصفر. وإضافة إلى أدواره في الأمم المتحدة وهذا التحالف، شغل كارني منصب المحافظ السابق لكل من بنك إنجلترا وبنك كندا، ويشغل منصب رئيس شركة بروكفيلد أسيت منجمنت ورئيس وحدة الاستثمارات المعنية بالتحول في هذه الشركة، وهي شركة عالمية لإدارة الأصول. وتشغل شريتي فاديرا حاليا منصب رئيسة شركة برودينشيال بي إلي سي، وهي شركة تأمين وإدارة أصول يتركز نشاطها في آسيا وإفريقيا. وقبل ذلك، ترأست مؤسسة سانتاندر يو كيه Santander UK وعملت في عديد من أنشطة الأعمال والتمويل والتنمية والسياسات العامة لما يقرب من 40 عاما، بما في ذلك شغل منصب وزيرة في حكومة المملكة المتحدة.
ويضم المختبر كبار قادة التمويل ومؤسسات الأعمال والشركات من القطاع الخاص ممن لديهم خبرة في التمويل والاستثمار وممارسة أنشطة الأعمال في الأسواق الصاعدة والاقتصادات النامية. وسيتم الإعلان عن هذا الفريق في الأسابيع المقبلة. وسيعمل هذا الفريق على نحو وثيق مع خبراء من الحكومات ومسؤولين عن السياسات التنظيمية ونشطين من المجتمع المدني في مختلف المناطق والقطاعات... يتبع.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي