سوق السلع الفاخرة في أزمة لن تتعافى منها قبل 2027 .. من صنعها؟

سوق السلع الفاخرة في أزمة لن تتعافى منها قبل 2027 .. من صنعها؟
من المتوقع بلوغ النمو العالمي لصناعة السلع الفاخرة من 1% إلى 3% فقط بين 2024 و2027. "بلومبرغ"

تشهد صناعة السلع الفاخرة أزمة جديدة يمكن أن تستمر حتى بعد 2027. يعد عالم الفخامة مكلفا ونادرا ومطلوبا بشدة، ولكنه أيضا يمر بتحول مضطرب. تشير الأبحاث الجديدة إلى أن الصين وأوروبا ستؤديان دورا أقل في التوسع العالمي لصناعة السلع الفاخرة في المستقبل، حسبما ذكرت مجلة فورتشن.

تباطؤ الاقتصاد العالمي والتغيرات الحادة في عادات المستهلكين تضر بأرباح العمالقة مثل "كيرينج" و"إل في إم إتش"، ما دفع إلى تساؤل كثيرين؛ هل الموضة الفاخرة في خطر، أم أن هذه مجرد عثرة؟

قد يكون الأمر مزيجا من كليهما، وفقا لتقرير "ستيت فاشن" الصادر عن بيزنس أوف فاشن و مكينزي يوم الاثنين.

يتوقع الباحثون تباطؤا قد يستمر لمدة 3 أعوام أخرى، في حين سيبلغ معدل النمو العالمي لصناعة السلع الفاخرة من 1% إلى 3% فقط بين عامي 2024 و2027، مع مساهمة أقل من الصين وأوروبا، اللتين كانتا ذات يوم مركزين رئيسيين للإنفاق في القطاع.

على النقيض، ستزدهر مناطق مثل الشرق الأوسط والهند. يقول راهول مالك، رئيس النمو والرؤى في "بيزنس أوف فاشن": الآن هو الوقت المناسب للعلامات التجارية لإعادة ضبط إستراتيجيتها لاستعادة الرغبة والإبداع والحصرية.

تُظهر البيانات المستخرجة من وسائل التواصل الاجتماعي واستطلاعات العملاء والمقابلات مع متسوقي السلع الفاخرة أن الرغبة في الترف بدأت تتحول من الساعات والملابس إلى رحلات الصحة والسفر.

تتحمل الصناعة جزءًا من مسؤولية مشاكلها الحالية إذ إن الطلب المتزايد قبل أعوام قد دفع الشركات إلى زيادة الإنتاج ورفع الأسعار، ما أضعف جاذبية السلع الفاخرة، إضافة إلى ذلك، كانت الزيادة في النمو مدفوعة أساسا بالأسعار وليس بالحجم. لم يواكب الابتكار تلك الأسعار، ما قلل من الجاذبية العامة للسلع الفاخرة بمرور الوقت.

الآن، حتى المشترين الأعلى انفاقا، الذين من المتوقع أن يسهموا بما يصل إلى 80% من الإنفاق على السلع الفاخرة، ينفرون من ارتفاع الأسعار، وفقا للتقرير.

بدأت مجموعة جديدة من العلامات التجارية الصغيرة أو العلامات التجارية التابعة لعمالقة الرفاهية في النمو بسرعة حيث بحث المتسوقون عن خيارات أخرى.

مثلا، شهدت "ميو ميو" التابعة لـ"برادا" نموًا فاق التوقعات خلال الربع الثالث من 2024، ارتفعت إيرادات برادا 18%، بينما ارتفعت إيرادات ميو ميو 105%.

تواجه الصناعة تحديات تتطلب إعادة التفكير. يبدي التنفيذيون الفاخرون نظرة متشائمة بشأن 2025، مع مخاوف من الرسوم الجمركية المحتملة من الولايات المتحدة، والتباطؤ في تعافي الصين، والضغوط على التكاليف.

سيستغرق الأمر مزيدا من الجهود لكسب المتسوقين والمحافظ الآن، حيث يحولون أنظارهم إلى تجارب السفر والصحة الراقية بدلا من المنتجات التقليدية.

الأكثر قراءة