دافوس يرسم 9 أهداف إستراتيجية لبناء اقتصادات مدعومة بالذكاء الاصطناعي
أصدر المنتدى الاقتصادي العالمي اليوم تقريرًا جديدًا يوضح كيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يقود النمو الاقتصادي الشامل والتقدم المجتمعي.
في حين أن الذكاء الاصطناعي لديه القدرة على إعادة تشكيل الاقتصادات والمجتمعات، فإن ضمان تقاسم فوائده بشكل عادل يظل تحديًا كبيرًا على مستوى العالم.
يقدم التقرير الذي اطلعت "الاقتصادية" على نسخة منه، إستراتيجيات للقادة لمعالجة مخاوف المساواة، وتخصيص الذكاء الاصطناعي للاحتياجات المحلية ودفع النمو الاقتصادي المستدام طويل الأجل للجميع.
يحدد التقرير، مخططا للاقتصادات الذكية، الذي تم تطويره أخيرا بـ9 أهداف إستراتيجية مصممة لدعم كل مرحلة من مراحل رحلته، أبرزها الابتكار والتطوير والنشر والتبني على المستويات الوطنية والإقليمية والعالمية كجزء من مبادرة المنتدى التنافسية للذكاء الاصطناعي من خلال التعاون الإقليمي.
قالت كاثي لي، رئيسة قسم الذكاء الاصطناعي والبيانات والواقع الافتراضي في المنتدى الاقتصادي العالمي: "إن الاستفادة من الذكاء الاصطناعي لتحقيق النمو الاقتصادي والتقدم المجتمعي هو هدف مشترك، ومع ذلك فإن البلدان والمناطق لديها نقاط انطلاق مختلفة للغاية. تعمل هذه الخطة كبوصلة توجه صناع القرار نحو التعاون الموجه نحو التأثير والحلول العملية التي يمكن أن تطلق العنان للإمكانات الكاملة له".
وأضافت أن تصميم إستراتيجيات الذكاء الاصطناعي الوطنية والإقليمية التي تشارك بنشاط جميع أصحاب المصلحة - الحكومات والشركات ورجال الأعمال والمجتمع المدني والمستخدمين - أمر بالغ الأهمية لمعالجة الاحتياجات المحلية.
يدعو التقرير إلى إستراتيجيات الذكاء الاصطناعي التي تدعمها القيادة رفيعة المستوى والتي يتم تطويرها بالتعاون الوثيق مع المجتمعات المحلية.
يمكن أن يساعد هذا النهج على معالجة القضايا الرئيسية مثل الحوكمة المسؤولة وخصوصية البيانات والتأثير المحلي لسياسات الذكاء الاصطناعي على الابتكار والاستثمار، حيث إن الإمكانات الكبيرة له لا تزال غير مستغلة إلى حد كبير في عديد من المناطق في جميع أنحاء العالم.
أهم 3 أهداف إستراتيجية
يحدد التقرير 9 أهداف إستراتيجية لدعم الذكاء الاصطناعي، لكنه يحدد 3 إستيراتيجيات بوصفها الأكثر أهمية لبرامج الذكاء الاصطناعي الوطنية على مستوى العالم، أولها بناء البنية التحتية المستدامة للذكاء الاصطناعي، حيث يعد تطوير وتقديم البنية التحتية المستدامة والمرنة له أمرًا ضروريًا لإطلاق العنان لإمكانات نمو الاقتصاد الذكي.
ثاني الإستيراتيجيات يتمثل في إنشاء أنظمة قابلة للتطوير وآمنة ومسؤولة بيئيًا يتطلب استثمارًا كبيرًا واستخدامًا للطاقة، وتكثيف التعاون بين القطاعات.
ثالث الإستيراتيجيات الأكثر أهمية لبرامج الذكاء الاصطناعي الوطنية على مستوى العالم، تتمثل في تنظيم مجموعات بيانات متنوعة وعالية الجودة حيث تعد البيانات أمرًا بالغ الأهمية لتطوير نماذج الذكاء الاصطناعي العادلة والدقيقة والعادلة، ولكن هناك تحديات مختلفة تتعلق بالبيانات.
يسلط التقرير الضوء أيضًا على الدور الحاسم للتعاون بين القطاعين العام والخاص في تسريع تبني الذكاء الاصطناعي في جميع أنحاء العالم.
ومن خلال تنفيذ سياسات داعمة وتحفيز الابتكار وبرامج التعلم المستمر، تستطيع الحكومات إطلاق العنان لإمكاناته كمحرك قوي للنمو وتمكين العمال في جميع أنحاء العالم من النجاح في العصر الذكي المدعوم بالذكاء الاصطناعي.