الهيئة .. قصة نجاح
جولات الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني المتواصلة في مختلف أرجاء المملكة، مدعاة للإعجاب والتنويه. هذا سلوك مهني يؤسس ثقافة من الإيجابي أن تتسيد في إدارة منشآتنا الحكومية.
إن وجود رأس هرم أي منشأة حكومية أو خاصة في هذه المنطقة أو تلك، من أجل متابعة العمل وتفقد الأداء وتطويره، يشيع لدى العاملين والمواطنين ثقافة الالتزام والإنجاز.
الأسبوع الماضي كان الأمير سلطان بن سلمان في عرعر، يبحث مع أمير المنطقة سلسلة أفكار ورؤى تخص إثراء مشروعات مستقبلية في مجال السياحية والتراث الوطني.
قد يبدو غريبا الحديث عن توجيه بوصلة السياحة صوب بعض المناطق، ولكن لنتذكر أن هذا الأمر كان ينطبق على مناطق أخرى قبل أن تتحرك فيها عجلة السياحة.
تبدو مسألة الزيارات والمتابعة جزء من الثقافة السائدة في بيئة عمل الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني.
الأسبوع الماضي كان أحد نواب رئيس الهيئة في جازان، وكان نائب آخر في المدينة المنورة، وكلا النائبين كان يتابع مشروعات سياحية وتراثية مشتركة سبق للأمير سلطان إقرارها مع الشركاء في زيارات سابقة للمنطقتين.
قبل أعوام كان الحديث عن السياحة، أقرب إلى الطرفة، ولكن أصبح الاستثمار في هذه المجالات يفضي إلى نتائج تجذب مزيدا من الاستثمار، وتضخ مزيدا من الوظائف إلى سوق العمل.
هيئة السياحة تتحدث الآن عن الاستثمار في التراث الوطني، وهذا مفهوم قد يراه البعض غريبا في مجتمعنا، لكنه يمثل منجم ذهب في مجتمعات أخرى.
مكتسبات الوطن من السياحة والتراث الوطني تمتد لصياغة حياة مواطنين ومواطنات استفادوا من الموروث في إيجاد استثمار خاص ينقلهم من "الضمان إلى الأمان" وهذا التعبير استخدمه الأمير وهو يفتتح الأسبوع الماضي في الرياض مقر شركة تراثنا للمسؤولية الاجتماعية. الشركة تمثل واحدة من قصص النجاح التي سنلمس نتائجها قريبا.