نظرة مستقبلية للسوق العقاري الخليجي
ها هي الأزمة الاقتصادية العالمية بدأت تلفظ أنفاسها الأخيرة وبدأ الجميع يطلق التوقعات عن السيناريوهات حول ما سيؤول إليه مستقبل السوق بشكل عام والعقار بشكل خاص.
ومن وجهة نظري أن السوق الخليجية لم تعد مرتبطة بالمصير نفسه إذ إن كل سوق عقاري فيها له خصوصيته ووضعه الخاص، فمن الصعب إطلاق حكم موحد عليها جميعاً ولكنما قد ينطبق عليها وصف واحد وهو الاستقرار والثبات بعد مجموعة العواصف التي مرت بها من انخفاض وركود بسبب الأزمة العالمية، ولكن هناك دول مثل السعودية وقطر والكويت والبحرين وعمان قد يكون حال العقارات فيها أفضل من غيرها بسبب وجود طلب ينتظرها خلال السنوات المقبلة وعلى رأسها السعودية كما أن ارتفاع سعر البترول سيعزز ذلك كثيرا.
وليس بالضرورة أن يكون هذا التحسن ارتفاعا في أسعار العقارات ولكن قد يكون نهضة في التشييد والاستثمار العقاري كما أنها محط أنظار الكثير من المستثمرين الأجانب الذين أصبحوا أكثر اختيارا وتطلعا للاستثمار في أسواق جديدة أكثر ربحية، ولا ننسى مدى الإصلاحات الاقتصادية التي قامت بها الدول الخليجية لتشجيع الاستثمارات الأجنبية أخيرا وذلك للتقليل من الاعتماد على دخلها من البترول وستكون تلك الطفرة نوعية وأكثر احترافية مما كانت عليه بإذن الله.