"الاتصالات" تعيد الأمل للسوق
يبدو أن النتائج القوية التي حققها قطاع الاتصالات السعودي والنمو القوي في الربحية أعاد للسوق السعودي توازنه وأعاد الأمل للمتداولين حول إمكانية تحسن الأرباح الربعية هذا العام مقارنة بالعام الماضي وأن هناك تحسنا ونموا ربحيا متوقعا، حيث تخطى المؤشر أمس حاجز 8000 نقطة. السيولة أيضاً شهدت نموا قويا حيث ارتفعت وتخطت حاجز الخمسة مليارات ليصل حجمها إلى أكثر من 5.033 مليار ريال مقارنة بالأيام الماضية التي وقفت دون الخمسة مليارات. وتغيرت تركيبة أكبر خمسة قطاعات لتصبح البتروكيماويات ثم الاتصالات ثم المصارف وأخيرا التأمين، وتجاوزت السيولة الموجهة للقطاعات الأربعة 50 في المائة من سيولة السوق.
وشهدت أسواق المنطقة أمس تراجع ثلاثة أسواق هي البحرين وأبوظبي والكويت، فيما ارتفعت الأسواق الباقية وكان أعلى نموا السوق المصري كقيمة وكنسبة. كذلك نجد أن الأسواق العالمية شهدت تحسن أسواق آسيا وأوروبا والولايات المتحدة، وكان اللون الأخضر هو القاسم المشترك بينها. كما شهدت الأسواق تحسن أسعار الذهب وارتفاعه وفي المقابل تراجع النفط في سوق نايمكس في نيويورك، ولكن حافظ على وجوده فوق 97 دولارا.
السوق السعودي شهد ظهور عدد من الإعلانات الإيجابية التي ساهمت في عودة النشاط للسوق، خاصة نتائج شركة الاتصالات السعودية وموبايلي التي شهدت نموا وتحولا جذريا في الأداء ومفاجأة تجاوزت بها توقعات الشركات المالية ومعها ستنمو أرباح السوق لتتجاوز الربع السابق ويحقق السوق نتائج قوية. ولم يتبق سوى 12 شركة لم تعلن نتائجها في السوق من بين 160 شركة مدرجة به، الوضع الذي يعكس توقعات إيجابية كلية للسوق. الثلاثاء كان الضغط على المتداولين والسوق قويا حيث اخترق السوق مستوى 8000 لأسباب محلية تتمثل في أداء السوق وليس في ضغوط خارجية، ويوم الأربعاء عكسها ليحقق نتائج إيجابية تعكس تحولا في الأداء.