الأمير الإنسان
قفزت المنطقة الشرقية قفزات كبيرة في مجال التنمية المتعددة صناعيا وتعليميا وطبيا, كما أنها تميزت عن غيرها من مناطق المملكة بكثرة المشاريع الخيرية والإنسانية, وذلك خلال فترة قصيرة بفضل المتابعة والتوجيه وتذليل العقبات التي تقف عثرة أمام هذه المشاريع.
وحينما يتكلم الفرد عن أعمال البر والمشاريع الاجتماعية والإنسانية في المنطقة الشرقية فسوف يتبادر إلى الذهن صاحب الأيادي البيضاء في شتى المجالات، ولا سيما أنه رجل التنمية، وأمير الإنسانية، أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز.
لم يأت ذلك من فراغ، فمشروع الأمير محمد بن فهد للإسكان الخيري يقف شاهداً على ذلك، الذي أنهى معاناة عدد كبير من الأسر في المنطقة الشرقية بتوفير السكن المناسب لعشرات الأسر إيماناً منه بأهمية الإسهام في أعمال البر لصالح المحتاجين، ولعل آخر أيادي سموه البيضاء التي يسجلها التاريخ بأحرف من نور دعمه السخي ببناء المساكن في المنطقة الجنوبية على نفقته الخاصة، في صورة إنسانية تجسد المسؤولية تجاه هذا الوطن ومواطنيه.
إن المتأمل في الإسهامات الكثيرة للأمير محمد بن فهد في الجانب الاجتماعي يلمس اهتمامه منذ توليه إمارة المنطقة الشرقية بتطوير وغرس حب العمل الاجتماعي بين أفراد المجتمع بتبرعاته المعلنة وغير المعلنة في هذا الجانب تشجيعاً للآخرين على اتباع نهج التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع، ولا سيما أنه هو الداعم الرئيسي لإقامة مراكز الأحياء، وهو مشروع اجتماعي يصنع الترابط بين السكان، والذي يجني ثماره هم أبناء الحي الواحد داخل المجتمع الكبير، حيث شجعت مواقفه في المشاريع الاجتماعية عدداً من رجال الأعمال في المنطقة على سلوك الطريق الذي بدأه الأمير محمد من خلال إنشاء المشاريع الخيرية الاجتماعية والتكافل لبناء المجتمع بعد مشاهدتهم إسهامات أمير الإنسانية مما كان لها أكبر الأثر في قلوب رجال الأعمال الذين تعلموا في مدرسة الإنسانية من المعلم الأول في المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد، حب الخير للآخرين من أبناء المجتمع للارتقاء بمستوى ذوي الحاجة لمساعدتهم على تحمل أعباء الحياة.
قفزة نوعية في المشاريع الاجتماعية تحققت منذ تولي أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد إمارة المنطقة وحتى وقتنا الراهن، وما زال المستقبل يذخر بكثير من العطاءات الاجتماعية والإنسانية من أمير الخير إلى منطقة الخير.