صعود قوى الثروة
يمكن اعتبار هذا الكتاب أحد أهم مصادر وأفكار تفسير ما يجري في العالم الإسلامي اليوم، سواء صعود موجة العنف والتطرف أو التحولات الكبرى بهدف التغيير الاقتصادي والاجتماعي والسياسي (كما حدث في مصر وتونس)، ويرى أن صعود الطبقة الوسطى في العالم الإسلامي يشكل المفتاح الأساسي لفهم التحولات والتفاعلات الكبرى الجارية اليوم، فهذه الطبقة تبني اقتصادا جديدا وعلاقات جديدة، وهذا ما حدث في الصين والهند وتركيا وإيران، وأهم ما يميز هذه الطبقة هو الجمع بين الإسلام والرأسمالية، وهذا ما سيأتي بالإصلاحات الدائمة، ويهزم التطرف، وهؤلاء برأي المؤلف هم الذين يجب على الغرب استيعابهم عبر حركة التجارة، ويقدم الكتاب بذلك فهما جديدا للعالم الإسلامي ومستقبله المنتظر، ويفتح آفاقا للنقاش، ويلعب دورا حيويا في رسم معالم أسلوب جديد فاعل في إدارة الصراع مع التطرف والعنف المنتسب إلى الإسلام، فالمعركة الكبرى لن تكون معركة دينية، برأي نصر، وإنما معركة في ميدان التجارة والرأسمالية.
ويستشهد المؤلف بمقولة الخبير الاستراتيجي جوشوا كوبر رامو مؤلف كتاب ''عصر ما يفوق التصور'' the age of the unthinkable إن تركيز الاهتمام على ما هو حولنا يجعلنا نغفل عن الاتجاهات المهمة التي ستشكل المستقبل، مع أن بعضها شبه خفي.
ويتكون الكتاب من عشرة فصول، قوة التجارة، والعالم على طريقة دبي، ومأزق إيران، وعثرات العلمانية، والثورة الإسلامية الكبرى، والمسار الحقيقي للأصولية، وقادة التغيير، ومخاوف باكستان وآمالها، والنموذج التركي، والبلوغ إلى المستقبل المنشود.
ويعمل المؤلف ولي نصر أستاذا للعلاقات الخارجية في معهد فلتشر للدبلوماسية والقانون في جامعة تافتش، وعضو مجلس العاقات الخارجية في مبادرة دبي في معهد جون كنيدي للدراسات الحكومية التابع لجامعة هارفارد.
قوة التجارة
يقول المؤلف (الكتاب نشر بالطبع قبل الأحداث التي جرت في تونس ومصر) ينبغي أن نقر بوجود قوى أخرى غير الحركات الإسلامية تتحرك في العالم الإسلامي، وهي تستحق أن نوليها عنايتنا لأنها قد تكون أكثر أهمية، ففي إيران على سبيل المثال لو دققنا النظر (يقول المؤلف) في تناقضات السلطة الإيرانية والتصدعات الداخلية التي ظهرت جلية في الانتخابات الرئاسية الأخيرة أمكننا تكوين فكرة مفيدة كمنطلق لإعادة البحث في التحديات الحقيقية والإمكانيات المتوقعة بشأن التحول في علاقات الولايات المتحدة مع العالم الإسلامي.
ويمكن اليوم ملاحظة التقدم الاقتصادي ونمو رأس المال البشري في إيران وديناميكية القطاع الخاص الذي تدعمه طبقة وسطى محرّكة، وبالطبع هناك في المقابل دولة تكبل الاقتصاد وتسيطر على 80 في المائة منه، وقد عمدت إلى تأميم أجزاء واسعة من القطاع الخاص، من الشركات والمصارف والصناعات، وقد أدى ذلك إلى ركود اقتصادي، ويمكن أن يكون هذا الركود أهم باعث للمعارضة الشديدة القائمة اليوم ضد أحمدي نجادي.
وقد لوحظ بالفعل الصوت القوي للطبقة الوسطى عام 2009 عقب الانتخابات الرئاسية في إيران وعلى نحو يؤكد أن المعركة الكبرى لاستعادة جوهر إيران والمنطقة كلها لن تدور حول الدين وإنما حول الرأسمالية والتجارة، ويؤكد المؤلف هنا مقولة يعتبرها حقيقة أن اللعب الإيراني بورقة عداء أمريكا وحمل لواء القضية الفلسطينية لن يمنحا إيران استمرار النفوذ، فالهند على سبيل المثال لم تحقق التقدم والتأثير العالمي إلا بفعل تقدمها الاقتصادي، ولم يساعدها في ذلك قوتها النووية التي تملكها منذ السبعينيات.
واليوم يمكن ملاحظة حجم الإقبال على العمل والأسواق والاستهلاك والإنترنت والفضائيات والموبايلات في الشرق الأوسط، الأمر الذي يؤشر على أسلوب حياة مختلف عما تؤشر عليه حالة الأصولية الدينية التي يتحدث عنها الإعلام، هذه الطبقة الصاعدة كما يقول المؤلف تستهلك الإسلام بقدر ما تمارسه، وهي تسعى كالطبقة الوسطى في كل مكان للحصول على جميع أنواع السلع والخدمات الملائمة والمريحة، ونظرا لأنهم يفضلون النكهة الإسلامية في كل ما يتاح لهم، فقد أصبح توفير السلع والخدمات الإسلامية تجارة مربحة، وازدهر في جميع أنحاء المنطقة قطاع اقتصادي لتلبية هذا الطلب المتنامي، حيث يشكل المستهلكون الإسلاميون نحو سدس كان العالم، ويتوزعون على رقعة شاسعة تمتد من المغرب حتى ماليزيا، إضافة إلى بقع كبيرة متوزعة في جميع أنحاء الغرب، ويشكل المسلمون قوة استهلاكية وتجارية يحسب لها حساب، وتعمل المصارف الإسلامية وهي بالمئات في عدد كبير من الدول، وتدير اقتصادا كبيرا يقدر بمئات المليارات، ومن فوائد هذا الاقتصاد أنه يخلق مصالح كثيرة وينسج روابط مع المجتمع العالمي، مما يولد فرصا لا تحصى لجذب الطبقة الوسطى البالغة الأهمية، والتي استطاعت أن تتحول إلى مراكز ثقل كبرى في المجتمعات الإسلامية، وهي طبقات تزداد نموا واتساعا وغنى.
مأزق إيران
يقول المؤلف إن إيران لغز غامض، فهي تبدو قوية وضعيفة في وقت واحد، يمتاز النظام العام الحكم والسواد الأعظم من السكان بالتمسك بالدين، ومع ذلك فالنزعة الدنيوية متأصلة بين الناس، وتنتعش الفنون والعلوم تحت رقابة رجال دين متعصبين.
ويتحدث المؤلف عن مشاهداته في أفغانستان والعراق، وكيف أن السلع الإيرانية تملأ الأسواق هناك، هذا إضافة إلى السلاح والإرهاب الذي تدعمه وتموله إيران! والأمر ينطبق على لبنان أيضا، والدستور الإيراني هو مزيج من الحكومة الإسلامية والسلطة الشعبية، أي مزيج من الحكومة العصرية وسلطة رجال الدين وفقا لنظرية ولاية الفقيه.
وعندما وصل رافسنجاني إلى رئاسة الجمهورية ــــ وهو سياسي بارع ينتمي إلى عائلة ثرية في جنوب شرق إيران ــــ أدرك الحاجة الماسة إلى إنهاض الاقتصاد، فعمل على إعادة النظر في سلم الأولويات الآيلة إلى التطوير الاقتصادي وإصلاح المؤسسات الحكومية والاقتصادية بغية الوصول إلى ذلك الهدف، وصرفت أعداد كبيرة من الثوريين الراسخين من الدوائر الحكومية وأحل محلهم خبراء ومهنيون انهمكوا في إعداد خطط خمسية وسياسات صناعية جديدة وإصلاح النظام المصرفي وتجديد قطاع الطاقة وإرساء أساليب جديدة لإطلاق عجلة النمو تتضمن استشارة البنك الدولي من أجل إنشاء سوق للأوراق المالية، وشرعت الحكومة بخصخصة الشركات، ووزع قسم كبير من الأراضي المصادرة على المزارعين.
وأطلقت عجلة الطبقة الوسطى في القطاع الخاص، والتي كادت الثورة توقفها، وعلى الرغم من الإجراءات الصارمة التي تتبعها الحكومة فإن هذه الطبقة أثبتت حيويتها في الميادين الثقافية والفنية وخاصة صناعة السينما التي أصبحت الآن معروفة في الغرب، وهناك أيضا أعمال فكرية ومفكرون مهمون مثل عبد الكريم سروش.
عثرات العلمانية
يرد المؤلف رواج الأصولية وانتشار مشاعر العداء للولايات المتحدة في الشرق الأوسط إلى الاستياء العام من الآثار السلبية الناجمة عن التسلط والاستبداد في فرض أسلوب الحداثة الغربية وإن كان ذلك بنية طيبة، ففي أعقاب الحرب العالمية الأولى قام كل من مصطفى كمال ورضا شاه بهلوي بدفع بلديهما نحو الحداثة والتطور، ولكن الأسلوب الذي اتبعاه في فرض التطور من الدولة سبب مشكلات كبيرة.
وكان ثمة مشكلة شائكة أخرى تمثلت في فشل البورجوازية الحقيقية في إيجاد طبقة وسطى من التجار والمهنيين تكون لها قواعد اقتصادية خاصة بها غير خاضعة لرعاية الدولة، علما بأن وجود تلك الطبقة عامل لا مفر منه لتحقيق الرأسمالية والديمقراطية.
والخطأ الفادح الثالث في نهج التطوير الذي عرف لاحقا باسم ''الكمالية'' نسبة إلى مصطفى كمال هو إصرار الإصلاحيين على أن العلمانية ضرورية لتحقيق الحداثة، وهذا ما أثار الاستياء العارم من التضييق على الإسلام، والسبب الأساسي في توجيه الغضب من هذه النسخة الفاشلة من التحديث نحو الولايات المتحدة هو أن الحكومة الأمريكية لم تتوان عبر السنين في تقديم الدعم لاستبداد والفساد، وكانت معجبة بالزعماء العلمانيين حتى ولو كانوا غير أكفاء. ويردّ الغرب على هذه المقولات بأن سبب المشكلة هو التعصب الأعمى، وإلا فلماذا لم يتقدم العالم الإسلامي؟ وذهب بعض الغرب أن المشكلة متعلقة بالإسلام نفسه، وأنه يتعارض مع الحداثة، ولا جدال بالطبع أن ثمة فشلا في العالم الإسلامي، وكانت آثار الاستعمار الاقتصادية والثقافية شديدة جدا، وبصمتها بالغة حتى إن العالم الإسلامي لم يستطع أن يفلت من سطوتها، وفي المقابل فإن الإسلام صاغ ماضي المسلمين وأوجد هويتهم، وسواء كان السبب في ذلك هو العلمانية أم التدين، فإن الأزمة قائمة وتحتاج إلى مواجهة!
الثورة الإسلامية الكبرى
الثورات الكبرى كما يقول المؤلف في هذا الفصل مثل العواصف الكاسحة، حوادث نادرة وبالغة الأثر، إنها تتحدى التوقعات، وتأخذ التاريخ في مسارات لم تخطر ببال أحد، وتطلق أفكارا جديدة تأسر الألباب وتفجر صراعات غير منتظرة، والذين يخرجون منتصرين في مثل هذه الثورات يحافظون على بقائهم غالبا بتحدي النظام العالمي القائم، فيصبحون مصدر قلق العالم واضطرابه على مدى سنوات، وهكذا كان حال الثورة الإيرانية التي قامت عام 1979.
اليوم بعد أكثر من 30 عاما على الثورة الإيرانية لا تزال إيران تدعم عددا كبيرا من القوى المتطرفة في الشرق الأوسط، ولكن من الواضح أن القوى المتطرفة لم تظهر إلا حيث انهارت قوة الدولة، ولكن كيف نفسر (يتساءل المؤلف) حدوث ثورة إسلامية برغم أن الدافع الديني كان مهمشا، الواقع كما يقول المؤلف إن الثورة الإيرانية تميزت من بين الدول العلمانية المتطلعة إلى التحديث بناحية فريدة وهي أن القيادة السياسية في إيران كانت عشية الثورة قد خسرت الطبقة الوسطى، فهؤلاء المهنيون المثقفون من أطباء ومحامين وأساتذة جامعات وموظفين حكوميين كانوا أكثر ميلا إلى الاشتراكية أكثر من ميلهم الديمقراطية الرأسمالية على الطريقة الغربية، وريما يفسر ذلك لماذا أيدت هذه الطبقة الثورة الإيرانية بقيادة الخميني، فقد جمعت الثورة بين جهتين متناقضتين: الطبقة الوسطى العلمانية ورجال الدين، وريما يكون ما جمعهم هو فكرة إنقاذ إيران من الشاه وحكمه الفاسد الظالم والذي كان مسؤولا بنظرهم عن نهب خيرات البلاد وسوء معاملة المواطنين وعدم الاهتمام إلا بمصالح الولايات المتحدة الأمريكية.
هذا الغضب المتأجج لدى الطبقة الوسطى العلمانية ضد السلالة البهلوية كان يتراكم شيئا فشيئا منذ عشرات السنين، ومع تزايد أعداد المهنيين تحت رعاية رضا شاه تنامي نفور هؤلاء من الحكم، ومن اللافت أن هؤلاء المتأثرين بالفكر اليساري كانوا قد درسوا في الجامعات الغربية! وكان حزب توده الشيوعي أعظم الأحزاب الشيوعية في الشرق الأوسط قد تعرض لاضطهاد كبير من قبل الشاه، فأعدم أو اغتيل عدد كبير من قادة الحزب وناشطيه، مثل تقي أراني، أستاذ الفيزياء الشاب.
هذا التحالف الإسلامي اليساري شكل جبهة خطرة ضد نظام الشاه، وقد دفعه ذلك إلى مزيد من الحماقات، مثل مهاجمة المعارضين في حرم الجامعات والشوارع، واللجوء إلى العنف والتعذيب، ولكنه لم يستطع في ذلك كله أن يوقف المقاومة ولا أن يمنع المفكرين والكتاب من نشر أفكارهم، ويستغرب المؤلف هنا لماذا لم ينجح الشاه في استقطاب الطبقة الوسطى برغم ازدهار الأداء الحكومي في التعليم والصحة والثقافة والفنون.
الخطأ نفسه تكرر في الثورة الإيرانية عندما انقلب رجال الدين على حلفائهم من الطبقة الوسطى والمفكرين والناشطين السياسيين والثقافيين، ووضعت نفسها في مواجهة الطبقة الوسطى كما فعل الشاه من قبل.
وتبدو اليوم أصولية الخميني الراديكالية آخذة في الأفول، والأمل الكبير معلق على الطبقة الوسطى التقيّة الجديدة الآخذة بالظهور، ومن الملاحظ أن الكثير من أفراد تلك الطبقة قد نبذوا التطرف، ويمارسون توجها جديدا يجمع بين الإسلام والأفكار الرأسمالية في إدارة الأعمال والاعتماد على النفس، علما بأن هذا التوجه يمهد الطريق أمام التحرر والتصالح مع الغرب، كما أن معظم الداعمين لهذا التمازج يسعون إلى زيادة اندماج الاقتصادات الوطنية في النظام الرأسمالي العالمي.
ولا بد من الملاحظة أن حدة العنف الذي تمارسه القاعدة وسائر المجموعات الأصولية في المنطقة يتراجع منذ عدة سنوات، كما يزداد التوجه اليوم داخل صفوف مؤيدي الأصولية نحو الاهتمام باحتياجات الفقراء الأساسية في الكثير من البلدان والمناطق التي مزقتها الحروب أكثر من الاهتمام بالتحريض على الإرهاب فضلا عن الدعوة للثورة.
النموذج التركي
يعد المؤلف أن نجاح نموذج حزب العدالة والتنمية في تركيا وقدرته على التوافق داخليا وخارجيا مرده إلى البرنامج الاقتصادي للحزب، بل يعتبره (المؤلف) أفضل نموذج واعد في المنطقة من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية وتحرير السياسة، ومن اللافت في تركيا أن المحافظين الذين دعموا الصحوة الإسلامية هم أنفسهم الذين يقودون الاتجاه نحو التعددية السياسية والعولمة الاقتصادية، ويقول المؤلف إنه ربما يكون مصير حزب العدالة والتنمية ليس مضمونا، ولكن الحقيقة التي لا يمكن إنكارها هي أن الأيديولوجية الكمالية فقدت سيطرتها على الشعب التركي لأن التحالف الاقتصادي الذي ساند تلك الأيديولوجية أصبح مفككا، فمبادئ المدن الصغيرة والرأسمالية أصبحت قوة فاعلة في الثقافة، وقيدت التجارة نفوذ الدولة، وحتى حزب العدالة والتنمية نفسه فقد أصبح يضم في صفوفه عددا كبيرا من رجال المال والأعمال.
وهناك تحديات تواجه تركيا، مثل الركود العالمي، والموقف الأوروبي المتشدد من انضمامها إلى الوحدة الأوروبية، والحركات القومية التركية، والنزعة القومية التركية المتشددة، ولكن على الرغم من كل ذلك فقد أظهرت تركيا بوادر واعدة في الانفتاح على المنطقة، وإذا واصلت مسارها هذا فإنها ستصبح دولة ديمقراطية رأسمالية إسلامية، وسيعكس وجه الحداثة التركية اليوم صورة العالم الإسلامي الأوسع غدا إذا استطاعت قيادات الأعمال التجارية الصاعدة والطبقة الوسطى الملازمة لها إكمال الطريق قدما، وينبغي على الولايات المتحدة وحلفائها بذلك كل الجهود الممكنة للمساعدة في تحقيق ذلك.
البلوغ إلى المستقبل المنشود
يختم المؤلف بهذا الفصل تصورا مستقبليا لعلاقة الغرب مع الشرق الأوسط قائمة على إحياء الاقتصاد العالمي في أعقاب الأزمة المالية الأخيرة، وهو يقترح لأجل ذلك العمل على تعزيز القوى التجارية الناشئة في أرجاء العالم الإسلامي كافة، وسيكون ذلك مفيدا للاقتصاد العالمي، ولحشد الطاقات الاقتصادية والقوة الشرائية لأكثر من مليار مسلم، وكلما أزيلت القيود عن كاهل التجار الجدد تمكنوا من تحقيق تقدم عظيم.
يقول المؤلف إن الصلات الاقتصادية ستثبت أنها أمتن الصلات القائمة بين العواصم الغربية والإسلامية، وستكون الأكثر أثرا في تكريس الحرية والازدهار في الشرق الأوسط، وبالطبع فإن هذا لن يحدث خلال بضع سنوات، فهناك الكثير من المشكلات المستعصية والسلبيات التي ستؤخر العمل والتقدم، مثل التطرف، وعقدة الصراع العربي الإسرائيلي، كما أن النمو الاقتصادي في المنطقة بطيء مقابل نسبة نمو سكاني عالية، ولكن الأمر ببساطة كما يقول المؤلف بما أن معظم المشكلات القائمة في المنطقة مردها إلى أسباب اقتصادية فإن الحل يجب أن يكون اقتصاديا.