سعادة فوز .. أم مشاركة يا بلاتيني؟
مُذ كان لاعباً مُبدعاً مع منتخب الديوك الفرنسية ''الأسطوري'' في حقبة الثمانينيات الميلادية، وصانعاً لانتصارات فريق يوفنتوس الإيطالي في حقبة توهجيةِ غير اعتيادية، والكثير من المحبين لكرة القدم (المحترمة) يعشقون أداء وأخلاقيات (كابتن) فرنسا ميشيل بلاتيني (و كاتب هذه السطور أحدهم!).
والآن يتواصل الإعجاب بشخصية الكروي الطموح الذي لم ولن يتوقف مسعاه عند رئاسة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم ''يوفيا''؟. وبصراحة أتمنى اليوم الذي يأتي ونجد قياديا من أمثال بلاتيني في مقعد قيادة ''فيفا'' بديلاً عن بلاتر؟!
أمس اقترح بلاتيني زيادة عدد المنتخبات المشاركة في نهائيات كأس العالم إلى 40 منتخباً، لأسباب عدة من أهمها ازدياد عدد الدول الأعضاء في الاتحاد الدولي لكرة القدم، قياساً بما كانت عليه الحال حينما تم رفع العدد إلى 32!
المقترح هذا جاء على خلفية تصريح بلاتر، الذي أشار فيه إلى ضرورة زيادة عدد مقاعد إفريقيا وآسيا على حساب مقاعد قارتي أوروبا وأمريكا الجنوبية.. وهدف بلاتيني من مقترح زيادة ثمانية منتخبات - مع الإبقاء على ثماني مجموعات - بحيث يشارك في كل مجموعة خمسة منتخبات بدلاً من أربعة، استفادة قارته من زيادة عدد مقاعدها بدلاً من تقليصها، وهذا توجه مشروع .. لا شك.
و من هنا على الاتحادات القارية النشطة والمنظمة (البدء من الآن) في مناقشة ما يخص نصيب كل منها من المقاعد في النهائيات العالمية .. ولا بأس من قيام جهات الاختصاص في بعض الاتحادات المحلية (الوطنية) التي يديرها منظمون جيدون في مسابقاتهم وتطويرهم ببعث مقترحاتهم عبر الاتحاد القاري.
السؤال العريض.. هل سيتراجع المستوى الفني للنهائيات العالمية؟ متى بلغتها منتخبات (كل سعادتها) بالمشاركة لمجرد المشاركه بدلاً من الفوز؟
الإجابة لدى الخبراء.. وبالذات ''مسيو'' بلاتيني.