أصحاب مطابخ يتظلمون ضد احتكار مسلخ العزيزية استقبال ذبائحهم
رفع عدد من كبار أصحاب المطاعم ومطابخ ذبح وتجهيز الولائم في الرياض، تظلما للأمير الدكتور عبد العزيز بن عياف أمين منطقة الرياض، يناشدونه فيه بالتدخل والعدول عن القرار الذي أصدرته الأمانة أخيرا والقاضي باحتكار مسلخ الأهالي في حي العزيزية جنوبي العاصمة، لاستقبال ذبائح أصحاب المطاعم والمطابخ، بعدما شهد الأخير وعلى مدى اليومين الماضيين خاصة مع إجازة نهاية الأسبوع زحاما وفوضى تسببت في تأخير تسلمهم لذبائحهم مما أدخلهم في حرج مع زبائنهم.
وأوضح عدد من أصحاب المطابخ أن القرار الذي بدأت الأمانة في تطبيقه منذ مطلع شباط (فبراير) الجاري، أسهم بشكل كبير في حدوث زحام شديد وتأخير نتج عنه مشاحنات كلامية وصلت بين الزبائن ومشرفي المسلخ وكذلك بعض الجزارين.
وبين المتضررون أنهم كانوا في السابق يتعاملون مع مسلخ آخر تابع للأمانة في حي المنصورة ولم تكن تواجههم أية مشاكل تذكر، لكنهم تفاجأوا قبل يومين بمنعهم من ذبح مواشيهم في المسلخ السابق وإجبارهم على ذبح مواشيهم في مسلخ واحد (العزيزية)، دون الكشف لهم عن الأسباب، مما أحدث فوضى عارمة وعشوائية ـ على حد قولهم.
وهنا رد المهندس عبد الرحمن الزنيدي الوكيل المساعد لشؤون الخدمات في أمانة منطقة الرياض، أن نقل أصحاب المطابخ والمطاعم للذبح من مسلخ الرياض الحديث الآلي إلى مسلخ العزيزية كان بسبب تخصيص الأول للمتعهدين من أصحاب كميات المواشي الكبيرة.
وفي الوقت الذي أفاد المهندس الزنيدي، في معرض رده على شكوى المتضررين بأن هناك ثلاثة مسالخ في الرياض يمكنها استقبال ذبائح الأهالي وأصحاب المطاعم والمطابخ، في حي السعادة، وغرب الرياض، إضافة إلى مسلخ العزيزية محل المشكلة، يرى المتضررون إنه ليس من المنطق أن يذهب أصحاب المطابخ والمطاعم التي تقع في وسط الرياض مثل حي العليا أو التخصصي والسليمانية وغيرها من الأحياء التي ليست قريبة من المسالخ لذبحها في حي السعادة (25 كيلومترا) شرقي الرياض، خاصة وأن نقطة الذبح في شمال الرياض هي أيضا مغلقة منذ عدة أشهر.
ووعد الزنيدي بأنه سيتم دراسة الوضع وكشف ملابسات تلك الفوضى من كلا الطرفين، مشيرا إلى أن نقطة الذبح في شمال الرياض سيعاد فتحها لاستقبال الزبائن خلال فترة وجيزة.
وقال المتضررون أنفسهم "إننا ننتظر داخل المسلخ وسط الزحام نتابع ذبائحنا لأكثر من أربع ساعات، فيما كنا في المسلخ السابق تتسلم ذبائحنا في أقل من نصف ساعة"، مطالبين أمانة منطقة الرياض بالتدخل السريع وأعطاهم بدائل أخرى والسماح لهم بالذبح لدى أكثر من مسلخ ووضع حد لمعاناتهم والسيطرة على هذا الزحام. وقالوا "من غير المعقول أن يحتكر مسلخ واحد استقبال أكثر من 50 في المائة من ذبائح أهالي الرياض كما أنه من الصعب جدا أن نستمر على هذا الوضع في ظل نقص الطاقة الاستيعابية للمسلخ الحالي".
وتحفظ المتضررين على الكثير من تصرفات عمال المسلخ ومستوى النظافة الذي أفرزه الزحام، بالرغم من وجود الكثير من العمال، واصفين إياهم بالكثرة دون إنجاز، مشيرين في الوقت ذاته إلى أن كثرة الزحام أجبر عددا كبيرا من أصحاب المطابخ على كسر الاشتراطات الصحية التي تفرضها الأمانة وعمدوا إلى الذبح داخل المطابخ وهو الأمر الذي يعد مخالفة صريحة.
أما من داخل المسلخ فالذبح يحدث انهارا من دماء تسير دون أن تجف رؤوسا تتطاير لتبقى مكانها أشلاء مرمية في كل مكان تبقى لساعات دون مراعاة لناظرها، مشاهد مفزعة لخراف تراها تصطف لتلقى مصيرها المعتاد.