رحيل سعود الفيصل



سعود الفيصل .. آلام الرحيل

أي الحروف تفيك حقك، وأي الحروف ترثيك، وأنت الذي عشت عظيما، ورحلت عظيما؟ شامخا أكبر من كل الألقاب، عَصِيًّا على الوصف والنسيان، عشت فينا ومعنا ولنا، منذ عرفناك وكنا أطفالا وعرفنا أخبار العالم، وأنت تجوب الأرض قارة قارة، ودولة دولة، لا تردك الحدود، ولا تمنعك المسافات، كنت صوتنا ولساننا ووجهنا...

ماذا ينتظر العالم الذي غادره الأمير سعود الفيصل؟

غياب شخصيات كبيرة ومؤثرة ليس على مستوى أوطانها، بل خارج حدودها أيضا يكون غالبا مناسبة للتأمل والتذكار والحزن وأحيانا كثيرة الخشية لما قد يخبئه لنا عالمنا المليء بالمفاجأة. ...

أين مذكرات الفيصل وتاريخه؟

حين استقال من منصبه، في 29 أبريل من هذا العام، كان العزاء لنا في بقائه وزير دولة، مستشارا، وحاضرا. إلا أنه لم يدر بالخلد أن تكون الاستقالة من منصب وزير الخارجية 70 يوما فقط للرحيل، وكأن الاستقالة عنوان عريض لعلاقة تماهٍ بينه وبين عمله الذي أحب وأخلص له. 70 يوما فقط غادر فيها منصبه منذ 40 عاما....